((متى يأتى الربيع)قصة قصيرة
عندما يختلط ماء النهر بدماء الابرياء
ويصيب الجفاف اوراق الاشجار والنبات
وقتها يصبح الحلم والامل فى درب مسدود
لم يخطر ببال (محمد) الطالب الجامعى الذى
لم يتجاوز الثانية والعشرون من العمر..
ان تتبدد احلام حياته فى يوم وليلة من مستقبل رسم كل خطوة به نجاح وازدهار الى سراب وخيبة امل
بعد فقده اغلى ما لديه ...
من البشر والديه معاً فى حرب غاشمة لا تعرف للانسانية عنوان..
ليجد نفسة بين الاحزان و المسئولية فى آن واحد..
حزناً على ما فقده ومسئولية اخوته
اخته (أمال ) التى تصغره بثلاثة اعوام طالبة الثانوى
واخيه (على) الذى لم يتجاوز الثانية عشر من العمر
لم يجد امامه خيار سوى حمل المسئولية بكل ثقلها
ولكن اين المفر والاقامه بعد تدمير منزلهم الذى كان يجمعهم بكل الحب والامل فى الغد..
مثلهم مثل كثيراً من الاسر التى كانت امنه قبل الطوفان...
لم يجد سبيلاً غير اللجوء الى مزرعة والده فى اطراف تلك المدينة العريقة.....
صاحبة الاساطير
واستقر الحال بهم هناك لعدة شهور كان يمارس الزراعة ويبيع مايزرعه ..
لسد حاجتهم من متطلبات الحياة
كان كلما جلس بين الزراعات وحيداً ينظر الى الاشجار التى على جانبى المزرعة
يسال نفسة ( متى يأتى الربيع) ويقول كم طال انتظاره اعوام هل قرب موعد الربيع ....
لا يجد اجابة على سؤاله ..
ويعاود العمل مرة اخرى من اجل استمرار الحياة...
كان قنوع بما هو عليه من حال .. املاً فى اشراقة الربيع مرة آخرى
وتجدد الامل.. الذى كان يوماًحقيقة والان اصبح حلماً يتمنى تحقيقه
حتى تلك الليلة التى وصلت فيها خيوط الطوفان الى منزله الصغير المتواضع بداخل مزرعته..
تريد اغراق ما تبقى له من امل
كانوا ثلاثة من جنود الاعداء اقتحمو بيته واوقفوه مستسلماً لقوة السلاح
الذى كان يضعه احدهم خلف راس (محمد) بينما كان اخيه (على)
يرتجف من شدة الخوف لما يشاهده من ارهاب وظلم..
وامسك الجنديان الاخرآن بالفتاة البريئة (( أمال))
وادخلوها عنوة بغرفة نومها طمعاً فى النيل من شرفها...
كانت (أمال) تقاوم بكل ما لديها من قوة وعزم وهى تقول
بعلو صوتها حاملاً الصرخات المدوية يارب يارب كن معى
انقدنى يا اخى انقذنى يا (محمد) جن جنون محمد لاستغاثات اخته
وانتزع السلاح من الجندى واطلق عليه الاعيرة النارية بدون شعور
وعند سماع الجنديان الطلقات تركا الفتاة وعند خروجهما من باب الغرفة
ليجدو فى استقبالهم( محمد) وهو يطلق الاعيرة عليهم انتقاماً لكرامتة
وما كان الثلاثة الا جثث هامدة بعد لحظات..
ويأمر (محمد) اخته(أمال) واخيه (على) بالهروب عبر الباب الخلفى للبيت
خوفاً عليهم مما حدث وسوف يحدث..
بينما كان (محمد) يساعد اخوته على الهرب
انهالت عليه من الخلف طلقات أعيرة لتستقر فى ظهره
كان هناك جندى رابع من الاعداء ينتظرهم بالخارج داخل سيارتهم
وقبل ان يسقط محمد على الارض .. تمتد يد (على) الى يد (محمد)
ويمسك بالسلاح
ويصوبه نحو الجندى العدو ويطلق عليه النار ..
فيسقط على الارض جثة هامدة.. وقبل ان يلفظ محمد انفاسه الطاهرة الاخيرة
يقول وهو ينظر الى اخيه واخته الان عرفت اجابت سؤالى ( سوف يأتى الربيع قريباً..)
ويبتسم فى وجه اخوتة.. ويقول لهم معكم
وينطق بالشهادة .. بعدها تخرج روحه الطاهرة الى بارئها
احمد العمدة .. القاهرة
6_2008
عندما يختلط ماء النهر بدماء الابرياء
ويصيب الجفاف اوراق الاشجار والنبات
وقتها يصبح الحلم والامل فى درب مسدود
لم يخطر ببال (محمد) الطالب الجامعى الذى
لم يتجاوز الثانية والعشرون من العمر..
ان تتبدد احلام حياته فى يوم وليلة من مستقبل رسم كل خطوة به نجاح وازدهار الى سراب وخيبة امل
بعد فقده اغلى ما لديه ...
من البشر والديه معاً فى حرب غاشمة لا تعرف للانسانية عنوان..
ليجد نفسة بين الاحزان و المسئولية فى آن واحد..
حزناً على ما فقده ومسئولية اخوته
اخته (أمال ) التى تصغره بثلاثة اعوام طالبة الثانوى
واخيه (على) الذى لم يتجاوز الثانية عشر من العمر
لم يجد امامه خيار سوى حمل المسئولية بكل ثقلها
ولكن اين المفر والاقامه بعد تدمير منزلهم الذى كان يجمعهم بكل الحب والامل فى الغد..
مثلهم مثل كثيراً من الاسر التى كانت امنه قبل الطوفان...
لم يجد سبيلاً غير اللجوء الى مزرعة والده فى اطراف تلك المدينة العريقة.....
صاحبة الاساطير
واستقر الحال بهم هناك لعدة شهور كان يمارس الزراعة ويبيع مايزرعه ..
لسد حاجتهم من متطلبات الحياة
كان كلما جلس بين الزراعات وحيداً ينظر الى الاشجار التى على جانبى المزرعة
يسال نفسة ( متى يأتى الربيع) ويقول كم طال انتظاره اعوام هل قرب موعد الربيع ....
لا يجد اجابة على سؤاله ..
ويعاود العمل مرة اخرى من اجل استمرار الحياة...
كان قنوع بما هو عليه من حال .. املاً فى اشراقة الربيع مرة آخرى
وتجدد الامل.. الذى كان يوماًحقيقة والان اصبح حلماً يتمنى تحقيقه
حتى تلك الليلة التى وصلت فيها خيوط الطوفان الى منزله الصغير المتواضع بداخل مزرعته..
تريد اغراق ما تبقى له من امل
كانوا ثلاثة من جنود الاعداء اقتحمو بيته واوقفوه مستسلماً لقوة السلاح
الذى كان يضعه احدهم خلف راس (محمد) بينما كان اخيه (على)
يرتجف من شدة الخوف لما يشاهده من ارهاب وظلم..
وامسك الجنديان الاخرآن بالفتاة البريئة (( أمال))
وادخلوها عنوة بغرفة نومها طمعاً فى النيل من شرفها...
كانت (أمال) تقاوم بكل ما لديها من قوة وعزم وهى تقول
بعلو صوتها حاملاً الصرخات المدوية يارب يارب كن معى
انقدنى يا اخى انقذنى يا (محمد) جن جنون محمد لاستغاثات اخته
وانتزع السلاح من الجندى واطلق عليه الاعيرة النارية بدون شعور
وعند سماع الجنديان الطلقات تركا الفتاة وعند خروجهما من باب الغرفة
ليجدو فى استقبالهم( محمد) وهو يطلق الاعيرة عليهم انتقاماً لكرامتة
وما كان الثلاثة الا جثث هامدة بعد لحظات..
ويأمر (محمد) اخته(أمال) واخيه (على) بالهروب عبر الباب الخلفى للبيت
خوفاً عليهم مما حدث وسوف يحدث..
بينما كان (محمد) يساعد اخوته على الهرب
انهالت عليه من الخلف طلقات أعيرة لتستقر فى ظهره
كان هناك جندى رابع من الاعداء ينتظرهم بالخارج داخل سيارتهم
وقبل ان يسقط محمد على الارض .. تمتد يد (على) الى يد (محمد)
ويمسك بالسلاح
ويصوبه نحو الجندى العدو ويطلق عليه النار ..
فيسقط على الارض جثة هامدة.. وقبل ان يلفظ محمد انفاسه الطاهرة الاخيرة
يقول وهو ينظر الى اخيه واخته الان عرفت اجابت سؤالى ( سوف يأتى الربيع قريباً..)
ويبتسم فى وجه اخوتة.. ويقول لهم معكم
وينطق بالشهادة .. بعدها تخرج روحه الطاهرة الى بارئها
احمد العمدة .. القاهرة
6_2008